[تنشر هذه المادة ضمن إتفاقية شراكة وتعاون بين ”جدلية“ و“معازف“.]
"الاستشراق والبعثة الموسيقية: فلسطين والغرب" لريتشيل بيكلس ويلسون. صادر عن: كامبريدج ونيويورك: دار نشر جامعة كامبريدج، 2013. Cambridge and New York: Cambridge University Press, 2013.
جدلية (ج): ما الذي دفعك لتأليف هذا الكتاب؟
ريتشيل بيكلس ويلسون (ر.ب.و): في عام 2004، كنت محتارة من طريقة استجابة الصحافة الإنكليزية –خصوصاً الصحف التي عادة ما تكون نقديّة مثل الغارديان وَ ذا أوبزورفر- لبعض المبادرات الموسيقية الكلاسيكية الغربية في رام الله التي قادها المايسترو الشهير دانيال بارينبويم. بدا الأمر مثيراً للإعجاب بشكل كبير، وفي الوقت عينه أنتج خطاباً إمبريالياً عن العرب وأوروبا (حيث الأول بحاجة إلى بعثات الثاني التي تدعو للحضارة). وهذا ما يدعو للغرابة، لأن بارينبويم تعاون مع إدوارد سعيد، الذي رحل حديثاً، في مراحل عمله الأولى مع الفلسطينيين. واستمر ارتباط المبادرات باسم سعيد وباسم عائلته بالفعل. وشكلت علاقة سعيد بالموسيقى مستوى آخر من الاهتمام. فقد قاده حبه العميق للتقاليد الغربية الكلاسيكية للكتابة بإبداع حولها، ولكن وبشكل دائم ضمن خطاب متجذّر في المثالية الألمانية في القرن التاسع عشر. وهذا يعني أنه ومع سماحه لبعض الأصوات النقدية في نسيج كتابته، فإنه نزع للحفاظ على الموسيقى الكلاسيكية الغربية من التدقيق النقدي الحقيقي: تراجع عن الاعتراف بها كممارسة عالمية تصلح ذات البين. إذاً في المحصلة، قدمت هذه الحالة نموذجاً جديداً للإمبريالية الثقافية، وكان سعيد نفسه واقعاً في شرك هذا النموذج.
بدأت العمل في عام 2006 عن طريق إجراء عمل ميداني حول أوركسترا ديفان الغرب-شرقية West-Eastern Divan Orchestra، وهي تجمع من الشباب يقودهم المايسترو بارينبويم منذ العام 1999، وقد تعاون سعيد مع هذا التجمع. ينتمي العازفون لطيف واسع من البلدان العربية، العالم العربي بشكله الأوسع، وإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا. نشرت مقالتين نقديتين حول الأوركسترا، ولكن وبينما كنت أنقل اهتمامي حول ما هو أبعد من ذلك وحول فلسطين، قادتني المقابلات مع الفلسطينيين اللذين يروجون لمشاريعهم التعليمية الموسيقية إلى ملاحظة ظاهرة أكثر اتساعاً، وهي في قسمها الأكبر من نتاج تمويل ما بعد حقبة أوسلو. كما قادتني مثل هذه المقابلات لملامسة تاريخ مذهل، يمكن اقتفاء أثره جزئياً في سلسلة نسب العائلات الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، قادتني زمالة بحثية قدمتها مؤسسة أليكسندر فون همبولدت لقضاء عشرين شهراً في برلين، حيث عززت دراستي للمصادر المكتوبة باللغة الألمانية حول فلسطين إحساسي بأهمية استرجاع التاريخ التدخل المهمل.
(ج): ما هي المواضيع والقضايا والآداب المحددة التي يتطرق إليها الكتاب؟
(ر.ب.و): يمكن فهم الكتاب على أنه دراسة لثلاثة أشكال من الإمبريالية الثقافية –الدينية والدولة والليبراليون الجدد- وتقاطعاتها مع الموسيقى الغربية الكلاسيكية في المجتمعات العربية في فلسطين من عام 1840 وحتى يومنا الحاضر. أستخدم مصطلح "بعثة" بدلاً من "امبريالي" لعدة أسباب. فهو يلقي الضوء على مشاكل التدين المتكلف فيما يخص علاقات أوروبا وفلسطين اليوم (قسم منها سببه أفكار مغروسة في النفس عن "الأرض المقدسة" وقسم آخر بسبب المزاجات الدينية حول الموسيقى الكلاسيكية الغربية مثل أعمال سعيد). كما أنه يحفز الوعي للطبيعة والمقاييس المتعددة التي تمتلكها الممارسات شبه الإمبريالية في الموسيقى (سواء قادتها بعثات فردية أو أساتذة موسيقى أو مسؤولين حكوميين يديرون أجهزة بث حكومية، على سبيل المثال). إنه يسمح لي بأن أشرّح التاريخ العميق لكيفية تطور البعثات التي "تدعو للحضارة" وتشابكها الوثيق مع صعود ثقافة الموسيقى البرجوازية في القرن التاسع عشر بأوروبا، وارتباط هذه الثقافة مع "الحضارة"، والاهتمامات المتنامية التي تقودها الأسواق لمن يمتهنون الموسيقى. أخيراً، قادت بعثات العرب إلى تهذيب أذواق محددة، وغالباً تضمين تقييم غير نقدي للموسيقى الكلاسيكية الغربية (تفضيلات سعيد دلالية، ولكنها ليست فريدة). يعمل الناس اللذين شكلهم هذا التأثير اليوم مع (أو ضد) "البعثات" الجديدة –التي يؤسسها أفراد نواياهم حسنة بشكل عام وقد يطيلون عن غير قصد الخطاب القديم وممارسات السيطرة الثقافية.
اعتمدت على مصادر من طيف من الأرشيف (بعثات، مدارس، حكومة)، وأجريت مقابلات متعددة (مع موسيقيين ومروجين/ممولين موسيقيين). من الناحية النظرية، اعتمدت جوهرياً على أدب ما بعد الفترة الاستعمارية، بالإضافة إلى الأدب حول البعثات في القرن التاسع عشر والكتابات النقدية الحديثة عن المنظمات غير الحكومية. لقد كان الأدب فيما يتعلق بفلسطين وإسرائيل تحديداً مهماً أيضاً. ولكن المجتمعات اليهودية التي استوطنت فلسطين نادراً ما شاركت بنشاطات تقع ضمن اهتمام إطار عملي (من النادر إيجاد حالات سعى فيها إسرائيلي يهودي لتحسين حياة العرب من خلال الموسيقى الكلاسيكية الغربية). لذلك لم ينصب اهتمامي بشكل رئيسي على تلك العلاقات. لقد كان التطور المنطقي لفانتازيا التنوير حول "إعادة" اليهود إلى الأرض المقدسة مركزياً بالنسبة لسردي التاريخي وكذلك كان أيضاً كلا البعثات الداخلية والأجنبية إلى اليهود ضمن أوروبا وفي فلسطين. كانت هذه المبادرات بشكل جزئي علامة لحاجة واعية لإنقاذ المسيحية من الحداثة ولكنها كانت في حد ذاتها نموذجاً للحداثة بإستراتيجيتها في التصنيف التي بلغت أوجها في التقسيم البريطاني بين اليهودي وغير اليهودي في مشروع لإنشاء "الموطن الأصلي" في فلسطين عام 1917. يمكن أن نسلط الضوء على تهكم "البعثات" من خلال التمعن العميق للتاريخ الحاضر: حيث أن البريطانيين تمنوا أن يقسموا واستخدموا الموسيقى بالفعل للقيام بهذا، فإن الخطاب اليوم بمجمله حول بناء الجسور... واستخدام الموسيقى للقيام بذلك.
(ج): كيف يتصل هذا الكتاب و/أو كيف يختلف عن بحثك السابق؟
(ر.ب.و): قبل هذا المشروع مباشرة، عملت في سياسة الموسيقى الكلاسيكية ضمن سياق مختلف في نفس الفترة (بشكل جزئي). كان اهتمامي منصبّاً على موسيقى الفن الهنغاري أثناء تطورها في الفترة الممتدة إلى الحرب الباردة وأثنائها. كنت أتعامل مع احتلال (الذي قام به الاتحاد السوفيتي)، ولكن ضمن حقبة تاريخية محددة وليس كحالة أخذت مجراها. في الواقع كنت مبتدئة في المجال الفلسطيني، حيث لم يكن لدي أي تواصل بأي شكل كان قبل هذا المشروع. ترعرعت كبروتستانتية أنجيلكية، ولكنني لم أشعر بأي تواصل مع الكنيسة قط. ولكن تدريبي كعازفة بيانو في التقليد الكلاسيكي الغربي وتحركاتي المتتالية في علم الموسيقى جعلتني حساسة تجاه هذا المنتج الذي كان يُستخدم، ولطالما تم استخدامه، في طرق متنوعة حول العالم.
(ج): من تأملين أنه سيقرأ هذا الكتاب، وما نوع التأثير الذي تودين أن يحدثه؟
(ر.ب.و): هذا الكتاب موجه للباحثين الأكاديميين والطلاب. إنه يقدم منظوراً جديداً للطلاب المهتمين بميراث سعيد، و/أو بالاستشراق بشكل أوسع. إن تصوري حول المصادر في اللغة الألمانية والتي قلّ ما تم مناقشتها، ومقارنة التحريف الديني في فلسطين مع التدخل العلماني في مصر قد يحركان أساليب جديدة في التعاطي مع الإمبريالية الثقافية في المنطقة وأماكن أخرى. كما أنه موجه لأولئك اللذين يعملون ضمن التوجهات المتنوعة في دراسة الموسيقى –سواء في علم الموسيقى أو علم الموسيقى الأعراقي- حيث تحتل قضايا القوة والسلطة أهمية، وحيث العمل النقدي جارٍ فيما يخص التقاليد الكلاسيكية. كما أنه قد يلقي ضوءاً جديداً على الاحتلال اليوم، لأنني أصر على تأطير هذا ضمن تاريخ أوروبا في التدخل وتشكيل أوروبا للتصنيفات بدلا من الاستخدام المبسط لتلك التصنيفات كما يتم توظيفها اليوم.
(ج): ما هي المشاريع الأخرى التي تعملين بها الآن؟
(ر.ب.و): أثناء اقترابي من نهاية العمل الميداني اشتريت عوداً. وأنا أعمل على عزفه منذ ذلك الحين، واستكشاف النظريات والمسرحيات الموسيقية العربية التاريخية، في الوقت الراهن فإني مهتمة بشكل خاص بالدور والموشحات من قبل مؤدين مثل ماري جبران وصباح فخري. ما زال الوقت مبكراً ولكن هناك إمكانات ضخمة في هذه المصادر. تتشكل ردودنا تجاه الموسيقى بناء على مفاهيم وسياسة تواريخنا، ولكن مستقبلاتنا السمعية واللمسية تشترك بطرق وسيطة. إني أتساءل، كيف نستطيع تركيز اهتمامنا على حواس السمع/الموسيقى في الفضاءات المتعددة الثقافات بينما نحافظ على يقظتنا لأطر العمل السياسي السائدة؟
مقتطف من كتاب "الاستشراق والبعثة الموسيقية: فلسطين والغرب"
خلال سيرته اللامعة والمثيرة للجدل والمختصرة كان لدى المنظر الثقافي والناقد الأدبي إدوارد سعيد شغفين اثنين، وأعني بذلك الموسيقى الكلاسيكية الغربية وفلسطين. كان عزف البيانو وحضور الحفلات الموسيقية والكتابة عن الموسيقى الشكل الأساسي للتعبير عن الأول؛ ظهر الثاني من خلال عضويته في المجلس الوطني الفلسطيني، والكتابة، والعمل في جماعات الضغط الدولية. يبدو بأنهما شغلا حيزين منفصلين معظم حياة سعيد ولكنهما التقيا عام 1999. في تلك السنة، وضمن برنامج فيمار عاصمة الثقافة الأوروبية، ساهم في ورشات العمل الموسيقية شارك بها يهود وعرب وقادها المايسترو دانيال بارينبويم.
وضع نجاح أوركسترا ديفان الغرب-شرقية، وهي التجمع الذي نتج عن هذا التعاون، مؤسسيه تحت الأضواء. فمن الممكن أن يبدو بأن عمل فلسطيني ويهودي سوياً على أنه نموذج لحل المشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين. ويمكن أن يتكون لدى المراقبين المهتمين الانطباع بأن هؤلاء الأفراد الاستثنائيين وصداقتهم وشغفهم المشترك شكلوا القوى التي كانت وراء مشروع الأوركسترا. وأوجه النظر تلك فيها بعض الحقيقة.
ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار السياق الأوسع، سواء من حيث علاقة التاريخ أو السياسة أو أي أمر آخر. شهدت العقود الماضية بزوغ محاولات متنوعة لمعالجة الفلسطينيين اللذين يستخدمون الموسيقى، بالإضافة إلى مبادرات موسيقية كلاسيكية غربية متعددة سعت وبشكل علني إلى مشاركة الفلسطينيين. وهي بحد ذاتها أمثلة لظاهرة معاصرة أكثر اتساعاً حيث يستحضر الفن لمواقع النزاع السياسي أو أشكال النضال. يسعى كتابي لاستكشاف هذه الظاهرة وترابطها مع الفلسطينيين.
كما يشير عنواني، فإن أول مقام سيقوم بتزوده ميراث سعيد الهام والذي كثر مناقشته في تنظيره للعلاقات الأوربية والأمريكية مع "الشرق". فقد لاحظ بأن تشابك الإمبريالية السياسية مع الممارسات الثقافية الذي يميز القرن التاسع عشر لم يتم نفيه إلى الماضي: بالأحرى، فإنه يستمر اليوم بأشكال جديدة مع تقديم سياق لأخذ بعين الاعتبار ملائمة الموسيقى الكلاسيكية الغربية لمبادرة مرتبطة بالشرق الأوسط. إذاً بمعنى عام سأساهم هنا ببحثٍ يخاطب العلاقات بين الموسيقى الغربية "والشرق"، الموسيقى الغربية مع موسيقياتها "الأخرى" ونقاش أعم حول الإمبريالية الثقافية في الموسيقى. ما سأكشفه سيُرجع الصدى مع دراسات عامة لعلاقة الموسيقى مع المكان وسيضيف إلى أبحاث علم الاجتماع التي سبق إجراؤها حول الانتشار العالمي للموسيقى الكلاسيكية الغربية.
مقام السمة الثاني، البعثة، هو مقام عام بشكل واضح وهو يتقاطع في جزء منه مع الإمبريالية. أنتجت أساليب ما بعد الاستعمار تحقيقات نقدية عميقة عدة، بالمقارنة مع مطلع القرن العشرين عندما كان تاريخ البعثات إيجابياً على نطاق واسع. نستطيع الآن القراءة عن مواجهات البعثات في مواقع متنوعة، بمقاربات ذات فروق دقيقة جميلة. ولكن أحد أحدث التطورات في دراسة البعثات هي التي ساهمت بشكل أكبر بتشكيل هذا الكتاب، وأعني النزعة في بناء مسارات تاريخية تربط القرن التاسع عشر مع اليوم الحاضر. على سبيل المثال، اقتفى وليام ديمارس الأثر التاريخي "لحركات القضية الوحيدة" في أواخر القرن الثامن عشر والتي قادها بروتستانت بريطانيون منشقون اقتفى أثرها على شبكات توزيع المساعدات المتعددة البلدان. وبشكل مشابه، راقبت نينا بيرمان تطور المؤسسات الخيرية الألمانية في إفريقيا بدءاً من بعثات القرن التاسع عشر "للحضارة" (المسيحية) إلى التدخل "الإنساني" في أواخر القرن العشرين. يضع كتابي الموسيقى في هذا الإطار. ما أقدمه هو نقاش عن تغير العلاقات بين "الغرب" والفلسطينيين منذ منتصف القرن التاسع عشر، الذي أحدثته الموسيقى الكلاسيكية الغربية. ويظهر الكتاب أن القضية الفلسطينية يمكنها أن تساهم في النقاشات حول كلٍّ من المساعدات الدولية والملائمة السياسية للفنون في مجالات شتى.
تبدأ فصولي التاريخية في القسم الأول من الكتاب في أوائل القرن التاسع عشر، وهو وقت تزايد فيه سفر الأمريكيين والأوروبيين إلى مصر والهند وفلسطين وغيرها. أبدأ بكشف كيف سمع الزوار الموسيقى في المنطقة –أي إكمال الأعمال الحديثة حول كتابات المستشرقين الأوروبيين عن الموسيقى. ولكني أقترح حركة موازية أخرى، نزع الدارسون لمعالجتها بشكل منفصل، وأعني انتشار تعليم (واستهلاك) الموسيقى في أوروبا. كلا الحركتين مرتبطتين بلا شك: إنهما تطور عن حركة التنوير الأوروبية في القرن الثامن عشر بالاشتراك مع نمو الصناعة والسفر وبرجوازية جديدة. واجتمعا سوياً عند إرسال الموسيقى حول العالم من قبل أفراد البعثات والمستعمِرين، كما أظهر عمل ويليام ماك غواير حول حركة نظام الغناء Tonic Sol-Fa في عهد إنكلترا الفيكتورية.
أركز في القسم الثاني من الكتاب على السنوات الأكثر حداثة، وأستقصي نتائج المعتقد الشائع بأن الموسيقى الكلاسيكية الغربية يمكنها المساعدة على المستوى العالمي، وأناقش المبادرات في الضفة الغربية وإسرائيل. أقترح أن مثل هذه المشاريع تشترك بميراث المثالية الأوروبية في القرن التاسع عشر، وغالباً بقناعة بأن الأوركسترا السيمفونية يمكنها أن تسمو فوق معضلات عالم ممزق منذر بالخطر. قال سعيد نفسه عن أوركسترا ديفان الغرب-شرقية: "مهما بدا الأمر غريباً، فإن الثقافة بشكل عام والموسيقى بشكل خاص هي التي تطرح نموذجاً بديلاً لصراع الهوية". ما عبر عنه لم يكن وجهة نظر فردية يعتز بها، بل أحد نسخ الأمل الذي نما في العقود الحديثة فيما يخص قدرة الفنون على السيطرة على الموقف حيث فشلت السياسة. آمل أن تقدم وجهة نظري التاريخية هذه إسهاماً منعشاً في المجال الصاعد للأبحاث في الموسيقى "وتحويل الصراع"، والذي ينزع بشكل أساسي بأن يتعامل مع الحاضر.
في نهاية المطاف، يدور الكتاب حول الضغط للمشاركة في المسيرة العالمية للرابطة الوطنية والحداثة كما تعرفها الدول الغربية الصناعية. لقد تم بناؤه من خلال سلسلة من الأفكار تبيّن لحظات في تاريخ التفاعل بين الأوروبيين (ولدرجة أقل، الأمريكيين الشماليين) وعرب فلسطين. يتعلق كل فصل بفترة محددة وكذلك بفكرة، مع وجود تداخل بينهم. في مركز الكتاب، وفي فصل عنوانه "بعثات التَريِّف"، أزيل مركزية البعثات التاريخية وأتأمل بإمعان أكثر في حياة الفلسطينيين. أنهي الكتاب بالعودة إلى ميراث إدوارد سعيد.
[نشرت هذه المادة للمرة الأولى على “جدلية” باللغة الإنجليزية وترجمها إلى العربية مازن حكيم. مقتبس من الاستشراق والبعثة الموسيقية: فلسطين والغرب، بقلم ريتشيل بيكلس ويلسون وبإذن من الكاتبة. حقوق النشر لريتشيل بيكلس ويلسون 2013. لمزيد من المعلومات، أو لطلب نسخة اضغط هنا.]